للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ص) (وَيُذْكَرُ عَنِ ابن عَبَّاسٍ {عَقِيمًا} لَا تَلِدُ. {رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا} القُرْآنُ) هذا ذكره جويبر، عن الضحاك، عنه (١)، وقيل في الروح: النبوة. وقيل: الرحمة، وقيل: جبريل، والعقيم -كما ذكر- الذي لا يلد ولا يولد له.

(ص) (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ} نَسْلٌ بَعْدَ نَسْلٍ) هذا أسنده ابن أبي حاتم، عن حجاج، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عنه (٢).

وقال الفراء: (فيه) بمعنى (به) (٣)، وقال القتبي: {يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ}، أي: في الزوج، وخطأ من قال: في الرحم؛ لأنها مؤنثة لم تذكر (٤).

(ص) ({لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ} لَا خُصُومَةَ بيننا. {طَرْفٍ خَفِيٍّ} ذَلِيلٍ) هذا من بقية كلامه، وقيل: ينظرون بقلوبهم؛ لأنهم يحشرون عميًا.

(ص) (وَقَالَ غَيْرُهُ {فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ} يَتَحَرَّكْنَ وَلَا يَجْرِينَ فِي البَحْرِ) أي: مع سكونها وثباتها.

(ص) ({شَرَعُوْا} ابْتَدَعُوا) أي: فهو مجنب غير مقبول.


(١) "تفسير مجاهد" ٢/ ٥٧٣.
(٢) رواه الطبري في "التفسير" ١١/ ١٦٠ (٢٠٧٤٦) من طريق علي بن أبي طلحة، عنه بلفظ: لا يُلقِح.
(٣) "معاني القرآن" ٣/ ٢٢.
(٤) الذي في "القرطين" ٢/ ١١٩: {يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ} أي: يخلقكم في الرحم أو في الزوج.

<<  <  ج: ص:  >  >>