للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما شئتم، فلما أصبحوا رأوا ثلاث سحابات صفراء وحمراء وسوداء، فأقامت تلك السحب عليهم ثلاثة أيام متعلقة من جهة المغرب، فاتفق رأيهم علي السوداء، فلما أخبروا هودًا فأرسل الله عليهم من السوداء ريحًا صرصرًا حسمت الشجر ولوحت الزرع، ولم تدع منهم أحدًا في الثمانية الأيام المذكورة في القرآن العزيز إلا ميسعان بن عفير وبنوه الذين آمنوا معه، وإنهم لعلى الدنيا إلى يوم القيامة.

ثم ساق البخاري فقال: حَدَّثنَا أَحْمَدُ، ثنَا ابن وَهْبٍ، أبنا عَمْروٌ أَنَّ أَبَا النَضْرِ حَدَّئَهُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ضَاحِكًا حَتَّى أَرى مِنْهُ لَهَوَاتِهِ، إِنَّمَا كَانَ يَتَبَسَّمُ .. الحديث.

وأخرجه في بدء الخلق (١) والأدب أيضًا، ومسلم وأبو داود (٢).

وأبو النضر هذا اسمه: سالم بن أبي أمية مولى عمر بن عبيد الله وكاتبه.

وأحمد شيخ البخاري هو: أحمد بن عيسى المصري كما قاله أبو مسعود وخلف، وعرفه ابن السكن بأنه أحمد بن صالح المصري، وغلط الحاكم قول من قال: إنه ابن أحي ابن وهب. وقال ابن منده: كلما قال البخاري في "جامعه": حدئنا أحمد، عن ابن وهب. فهو ابن صالح، وإذا حدث عن ابن عيسى نسبه (٣).


(١) ورد بهامش الأصل: حاشية: يحرر هل أخرجه في بدء الخلق أم لا؟ [قلت: أخرجه فيه برقم (٣٢٠٦) بمعنى الشطر الثاني منه: كان النبي إذا رأى مخيلة في السماء .. ]
(٢) أبو داود (٥٠٩٨).
(٣) قلت: نسبه أحمد بن عيسء في رواية أبي ذر كما في هامش "اليونينية و"الفتح" ٨/ ٥٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>