للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السلاح أو حتى ينزل عيسى. قلت: قد ذكره الثعلبي حيث قال أولًا: أي: أثقالها فلا يكون حرب. قال: وقيل: آثامها وإجرامها. فترتفع وتنقطع؛ لأن الحرب لا تخلو من الإثم في أحد الجانبين والفريقين. وقيل: حتى يضع الأعداء المحاربون أوزارها وآثامها بأن يتوبوا من كفرهم ويؤمنوا بالله ورسوله.

(ص) ({عَرَّفَهَا}: بَيَّنَهَا): أي: بين لهم منازلهم حتى يهتدوا إلى مساكنهم، ودرجاتهم سكانها مذ خلقوا، وقيل: طيَّبها لهم. والعرف: الريح الطيبة.

(ص) ([وَقَالَ] (١) مُجَاهِدٌ: {مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا}: وَليُّهُمْ) أي: ناصرهم وحافظهم. وقرأ ابن مسعود: (ولي الذين آمنوا) (٢).

(ص) ({عَزَمَ اَلأَمْرُ}: جَدَّ الأَمْرُ) أي: وعزم عليه وأمروا بالقتال. وهذا من قول مجاهد وقد أخرجه ابن أبي حاتم من حديث ابن أبي نجيح عنه (٣).

(ص) ({فَلَا تَهِنُوْا}: لَا تَضْعُفُوا) هو كما قال: وقد عطف على قول مجاهد أيضًا.

(ص) (وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ: {أَضْغَانَهُمْ}: حَسَدَهُمْ) أخرجه ابن المنذر، عن غيلان، عن أبي صالح، عن معاوية، عن علي، عنه (٤).

(ص) ({ءَاسِنٍ}: متغير) قلت: وفيه القصر والمد.


(١) ليست في الأصل، والمثبت من متن "اليونينية".
(٢) الطبري ١١/ ٣١٢ (٣١٣٦٩).
(٣) انظر: "تفسير مجاهد" ٢/ ٥٩٩.
(٤) انظر: "الدر المنثور" ٦/ ٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>