للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ص) (قَالَ عَلِيٌّ هي: الرِّيَاحُ) رواه ابن أبي حاتم (١)، والحاكم وقال: صحيح الإسناد (٢)، ورواه جويبر عن الضحاك عنه مطولًا.

(ص) (وَقَالَ غَيْرُهُ: تَذْرُوهُ: تُفَرِّقُهُ) قلت: يقال: ذرت الريح التراب، وأذرت.

(ص) ({وَفِي أَنْفُسِكُمْ}: تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ فِي مَدْخَلٍ وَاحِدٍ وَيَخْرُجُ مِنْ مَوْضِعَيْنِ) هو قول المسيب بن شريك (٣)، وقيل به التطوير.

(ص) ({فَرَاغَ}: فَرَجَعَ) أي: وعدل ومال.

(ص) ({فَصَكَّتْ}: جَمَعَتْ أَصَابِعَهَا فَضَرَبَتْ جَبْهَتَهَا) أي: كعادة النساء: إذا أنكرت شيئًا أو تعجبن منه.

(ص) (وَالرَّمِيمُ: نَبَاتُ الأَرْضِ إِذَا يَبِسَ وَدِيسَ) أي: وطئ بالأقدام القوائم حتى يتفتت، كقولك: طريق مدوس، ومنه دياس الزرع، وقيل: الرميم: الشيء البالي، ومنه {وَهِيَ رَمِيمٌ}.

(ص) ({لَمُوسِعُونَ} أَيْ: لَذُو سَعَةٍ، وَكَذَلِكَ {عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ} قلت: فهو راجع إلى القدرة كما قال ابن عباس: قادرون، وعنه: لموسعون الرزق على خلقنا (٤).

(ص) ({زَوْجَيْنِ}: الذَكَرَ وَالأُنْثَى، وَاخْتِلَافُ الأَلْوَانِ حُلْوٌ وَحَامِضٌ فَهُمَا زَوْجَانِ) قلت: وكذا السعادة والشقاوة والجن والإنس، والليل والنهار، والسماء والأرض، والشمس والقمر، والبر والبحر، والسهل


(١) انظر: "الدر المنثور" ٦/ ١٣٣.
(٢) "المستدرك" ٢/ ٤٦٦ - ٤٦٧.
(٣) رواه الطبري بنحوه عن عبد الله بن الزبير ١١/ ٤٦٠.
(٤) ذكره عنه البغوي في "التفسير" ٧/ ٣٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>