للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ص) (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {وَنُحَاسٌ} الصُّفْرُ يُصَبُّ على رُءُوسِهِمْ، يُعَذَّبُونَ بِهِ) أسنده ابن المنذر، عن موسى بن هارون، عن يحيى، ثنا قيس، عن منصور عنه (١).

(ص) (والشُّوَاظُ لَهَبٌ مِنْ نَارٍ) وهو من تتمة قول مجاهد (٢)، وقد أسنده ابن المنذر بالسند السالف عن ابن المبارك إلى آخره. وقيل: هو اللهب الذي لا دخان فيه (٣). وقيل: هو النار المحضة بغير دخان.

(ص) (وقال مجاهد: {خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ} يَهُمُّ بِالْمَعْصيَةِ فَيَذْكُرُ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- فَيَتْرُكُهَا)، أسنده ابن المنذر عن بكار بن قتيبة، ثنا أبو حذيفة، ثنا سفيان، عن منصور عنه.

وقال قتادة: يعمل بالليل والنهار (٤).

وقوله: {جَنَّتَانِ} فيه رد لقول الفراء: إنها قد تكون جنة فثنى (٥).


(١) رواه الطبري ١١/ ٥٩٧، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٩٩ وعزاه لهناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر.
(٢) "تفسير مجاهد" ٢/ ٦٤٢.
(٣) انظر: "تفسيره البغوي" ٧/ ٤٤٨، "تفسير القرطبي" ١٧/ ١٧٢.
(٤) انظر: "الدر المنثور" ٦/ ٢٠٢.
(٥) قال الفراء: وقد يكون في العربية: جنة تثنيها العرب في أشعارها؛ أنشدني بعضهم:
ومَهْمَين قَذَفَين مرتين … قطعته بالأَمِّ لا بالسَّمتين
يريد: مهمها وسمتاً واحدًا، وأنشدنى آخر:
يسعى بكيداء ولهذمين … قد جعل الأرطأة جنتين
وذلك أن الشعر له قواف يقيمها الزيادة والنقصان، فيحتمل ما لا يحتمله الكلام. "معاني القرآن" ٣/ ١١٨.
قال القرطبي في "تفسيره" (١٧/ ١٨٦): وفيل: أفردا بالذكر لأن النخل ثمره فاكهة وطعام، والرمان فاكهة ودواء، فلم يخلصا للتفكه، ومنه قال أبو حنيفة رحمه الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>