للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وامرأته هند بنت عبد العزى. وعند عبد بن حميد عن الشعبي أن امرأتين لعمر بن الخطاب خرجتا إلى المشركين فنكح إحداهما معاوية (١).

ثم ساق البخاري بعد حديث علي: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَا وَالزُّبَيْرَ وَالْمِقْدَادَ فَقَالَ: "انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ .. " الحديث.

وقد سلف في الجهاد في باب: الجاسوس. وزاد هنا: قال عمرو: ونزلت فيه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي} الآية. قَالَ: لا أدري الآية في الحديث أو قول عمرو. حدثنا علي قال: قيل لسفيان: في هذا نزلت: {لَا تَتَّخِذُوا} قال سُفْيَانُ: هذا في حديث الناس حفظته وما تَرَكَتُ مِنْهُ حَرْفًا وَمَا أُرى أَحَدًا حَفِظَهُ غَيْرِي.

قال البرقاني: روى نحو حديث علي سماكٌ عن ابن عباس، قال عمر: كتب حاطب إلى أهل مكة، فأطلع الله نبيه على ذلك فبعث عليًّا والزبير، فأدركا امرأة على بعير .. الحديث. قال الحميدي: حكى البرقاني أنه أخرج -يعني في مسلم- قال الحميدي: وليس له عند أبي مسعود وخلف في الأطراف ذكر، فينظر (٢).

وقوله: النلقين (صوابه: (لنلقن) بحذف الياء كما سلف هناك، وقول عمر: (دعني فأضرب عنق هذا المنافق) فيه أن الجاسوس يقتل من غير استتابة، لأن الشارع أخبر أنه من أهل بدر، وأن الله غفر لهم، وأنه صادق في قوله. وقول عمرو: (نزلت فيه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ}) وقيل: نزلت فيه وفي قوم معه كاتبوا أهل مكة.


(١) رواه بنحوه الطبري ١٢/ ٦٨ (٣٣٩٨١) عن عبد بن حميد، من قول الزهري.
(٢) "الجمع بين الصحيحين" ١/ ١٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>