للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، وروى النسائي في "اليوم والليلة" عن رجل، عنه. وهو ثقة.

قَالَ أحمد: ما علمت إلا خيرًا. وأثنى عليه، وكان ينكر عليه أحاديث حدث بها، منها: حديث جرير، عن الثوري، عن ابن عقيل، عن جابر قَالَ: شهد النبي - صلى الله عليه وسلم - عيدًا للمشركين (١). مات سنة تسع وثلاثين ومائتين (٢).


(١) قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: عرضت على أبي حديثًا حدثنا عثمان، عن جرير، عن شيبة بن نعامة، عن فاطمة بنت حسين، عن فاطمة الكبرى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في العصبة، وحديث جرير، عن الثوري، عن ابن عقيل، عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - شهد عيدًا للمشركين. فأنكرها جدًّا، وعدة أحاديث من هذا النحو فأنكرها جدًا.
وقال: هذِه أحاديث موضوعة، أو كأنها موضوعة: وقال: ما كان أخوه -يعني عبد الله بن أبي شيبة- تَطيب نفسه لشيء من هذِه الأحاديث؛ ثم قال: نسأل الله السلامة في الدين والدنيا. وقال: نراه يتوهم هذِه الأحاديث نسأل الله السلامة اللهم سلِّم سلِّم. انظر: "العلل ومعرفة الرجال" ١/ ٥٥٩ (١٣٣٣).
(٢) وثقة يحيى بن معين وابن نمير والعجلي وجماعة. وقال أبو حاتم في "الجرح والتعديل" ٦/ ١٦٧: كان أكبر من أخيه أبي بكر إلا أن أبا بكر ضعيف وعثمان صدوق.
وتتبع الخطيب الأحاديث التي أنكرها أحمد على عثمان وبيَّن عذره فيها. وذكر له الدارقطني في كتاب: التصحيف أشياء كثيرة صحفها من القرآن في "تفسيره".
وأورد له ابن الجوزي في "آفة أصحاب الحديث" بعض تصحيفاته، والراجح أن أكثرها كان من جهة الدعابة والمزاح، وقال ابن حجر: أحد الحفاظ الكبار .. روى له الجماعة سوى الترمذي.
انظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" ٦/ ٢٥٠ (٢٣٠٨)، "معرفة الثقات" ٢/ ١٣٠ (١٢١٨)، "الجرح والتعديل" ٦/ (٩١٣)، "الثقات" ٨/ ٤٥٤، "تاريخ بغداد" ١١/ ٢٨٣ - ٢٨٨ (٦٠٥٤). "تهذيب الكمال" ١٩/ ٤٧٨ - ٤٨٧ (٣٨٥٧)، "مقدمة فتح الباري" ص ٤٢٤.