للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو زيد: وسففت الدواء أسفه سفًّا وسففت الماء إذا أكثرت من شربه من غير أن تروى. قال الحسن: يأكل نصيبه ونصيب غيره (١). لا يسأل عن وجهه، والجم: الكثير كما ذكر يقال: جم الماء في الحوض إذا كثر واجتمع.

(ص) ({لَبِالْمِرْصَادِ}: إِلَيْهِ المَصِيرُ) أي: فلا محيص عنه، وقال ابن عباس بحيث يرى ويسمع (٢).

(ص) ({تَحَاضُّونَ}: تُحَافِظُونَ، ويحُضُّونَ يَأْمُرُونَ بِإِطْعَامِهِ) قلت: وهما قراءتان في السبعة، والثاني: بالتاء والياء، وعن الكسائي ضم التاء فى الأول (٣).

(ص) ({الْمُطْمَئِنَّةُ}: المُصدِّقَةُ بِالثَّوَابِ) أي: الموعود، وقال الحسن: إذا أراد الله قبضها أطمأنت إلى الله واطمأن الله إليها، ورضيت عن الله ورضى الله عنها فأمر بقبض روحها، وأدخله الله الجنة وجعله من عباده الصالحين. أخرجه ابن أبي حاتم من حديث حفص عنه (٤).

(ص) (وَقَالَ غَيْرُهُ {جَابُوا} نَقَبُوا جبت القَمِيصَ: قَطَعْتُ لَهُ جيبًا. يَجُوبُ الفَلَاةَ: يَقْطَعُهَا) أراد بغيره -والله أعلم- قتادة، رواه عبد بن حميد عن يونس، عن شيبان، عنه أي: نحتوا الصخر، وقال مجاهد: خرقوا الجبال فجعلوا فيها بيوتًا (٥).


(١) رواه الطبري في "تفسيره" ١٢/ ٥٧٤.
(٢) رواه الطبري فى "تفسيره" ١٢/ ٥٧٢.
(٣) انظر: "الحجة للقراء السبعة" ٦/ ٤١٠، "زاد المسير" ٩/ ١٢٠.
(٤) انظر: "الدر المنثور" ٦/ ٥٨٩ - ٥٩٠.
(٥) رواه الطبري في "تفسيره" ١٢/ ٥٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>