للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لكل أمة بعث إليها رسولًا ليببين لهم ما أنزل إليهم من ربهم، فإن عزب معناه على بعض من سمعه بينه الرسول له بما يفهمه المبين له (١). وطلبوا مصحف عبد الله بن مسعود أن يحرقوه كما فعلوا بغيره فامتنع، أخرجه الترمذي مطولًا (٢)، ومسألة المعتبة في الإحراق إنما هي فيما التبس من كلام الخصوم كما أوضحه ابن رشد، وذكر الترمذي الحكيم في "ختم الأولياء" أنه - عليه السلام - روي عنه أنه قال: "إن الله تعالى لم ينزل وحيا قط إلا بالعربية" (٣)، ويترجم جبريل لكل رسول بلسان قومه، والرسول صاحب الوحي يترجم بلسان أولئك، فإنما الوحي باللسان العربي.

وفيه الرغبة في رؤية كيفية تلقيه - عليه السلام - الوحي ليزداد يقينًا، فإنه لا ينطق عن الهوى.


(١) "شرح ابن بطال" ١٠/ ٢١٨.
(٢) "سنن الترمذي" (٣١٠٤).
(٣) روى الطبراني في "الأوسط" ٥/ ٤٧ (٤٦٣٥)، وابن عدي في "الكامل" ٤/ ٢٣٠، و ٦/ ٥ من طريق العباس بن الفضل، عن سليمان بن أرقم، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة مرفوعًا: "والذي نفسي بيده ما أنزل الله وحيًّا قط على نبي بينه وبينه إلا بالعربية، ثم يكون هو بعد يبلغه قومه بلسانه".
قال ابن عدي ٦/ ٥: حديث منكر عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة بهذا الإسناد. وأعله الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ٥٢ بسليمان بن أرقم.
وانظر: "تذكرة الموضوعات" ص ١١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>