للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

موافق لتأويل سفيان، لكنه حمله على ضد الفقر، والبخاري حمله على ما هو أعم من ذلك، وهو الاكتفاء مطلقًا.

ويظهر من ذلك عدم الافتقار إلى الاستظهار والاستغناء بالحق؛ لأن فيه من المواعظ والآيات والزواجر ما يمنع صاحبه عن الدنيا وأهلها (١). وسيأتي لنا عودة إليه في الاعتصام (٢) في باب ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وروايته عن ربه تعالى في قوله: "الماهر بالقرآن مع الكرام البررة" إن شاء الله تعالى (٣).

فصل:

قال الإسماعيلي: الاستغناء به لا يحصل ( … ) (٤) يأذن له.

فصل:

في "الصحيح" كما سيأتي قريبًا: "لقد أوتي أبو موسى مزمارًا من مزامير آل داود" (٥) روى ابن شهاب، عن أبي سلمة قال: كان عمر إذا رأى أبا موسى قال: ذكرنا. وقد سلف، وقال أبو عثمان النهدي كان أبو موسى يصلي بنا، فلو قلت: إني لم أسمع صوت صنج قط، ولا صوت بربط، ولا شيئًا قط أحسن من صوته (٦).

قال أبو عبيد القاسم بن سلام: تحمل الأحاديث التي جاءت في حسن الصوت على طريق التحزين والتخويف والتشويق، يبين ذلك قول أبي موسى -وقد سمع لصوته أمهات المؤمنين-: لو علمت لحبرته لكن


(١) "المتواري" ص ٣٩٠ - ٣٩١.
(٢) جاء في هامش الأصل: هذا الباب في كتاب التوحيد فاعلمه.
(٣) انظر شرح الحديث الآتي برقم (٧٥٤٤) كتاب: التوحيد.
(٤) كلمة غير واضحة بالأصل، وعليها علامة استشكال من الناسخ.
(٥) يأتي برقم (٥٠٤٨).
(٦) رواه أبو نعيم في "الحلية" ١/ ٢٥٨، وحكاه ابن بطال في "شرحه" ١٠/ ٢٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>