للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال يزيد ابن أبي حبيب: من قرأ القرآن في المصحف خفف عن والديه العذاب وإن كانا كافرين. وعن عبد الله بن حسان قال: اجتمع اثنا عشر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أن من أفضل العبادة قراءة القرآن نظرًا. وقال أسد بن وداعة (١): ليس من العبادة شيء أشد على الشيطان من قراءة القرآن نظرًا. وقال وكيع: قال الثوري: سمعنا أن تلاوة القرآن في الصلاة أفضل من تلاوته في غيرها وتلاوته أفضل الذكر، والذكر أفضل من الصدقة، والصدقة أفضل من الصوم،

والقراءة في المصحف أحسن من القراءة ظاهرًا؛ لأنها زيادة. وهذِه الآثار من رواية ابن وضاح (٢).

فصل:

ومما رُوِي في فضل تعلم القرآن وحمله؛ ما ذكره أبو عبيد من حديث عقبة بن عامر قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن في الصفة، فقال: "أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان والعقيق فيأخذ ناقتين كوماوين زهراوين في غير إثم ولا قطيعة رحم؟ " قالوا: كلنا يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب ذلك، قال: فقال: "يغدو أحدكم كل يوم إلى المسجد ليتعلم آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين ومن ثلاث ومن تعدادهن من الابل" (٣).

وذكر عن كعب الأحبار في التوراة أن الفتى إذا تعلم القرآن وهو حديث السن وحرص عليه وعمل به وتابعه خلطه الله بلحمه ودمه


(١) ورد بهامش الأصل: أسد هذا شامي من صغار التابعين، ناصبي يسب، قال يحيى بن معين: كان هو وزاهر الحرازي وجماعة يسبون عليًّا - رضي الله عنه -.
(٢) حكاها عنه ابن بطال ١٠/ ٢٦٧.
(٣) "فضائل القرآن" ص ٤٤ - ٤٦.
والحديث رواه مسلم (٨٠٣) من حديث عقبة بن عامر، بمتنه سواء!

<<  <  ج: ص:  >  >>