للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مجيد. يريد بآل أحمد نفسه؛ لأن أمر الله بالصلاة إنما يتوجه إليه بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْه} الآية [الأحزاب: ٥٦]، وقال أبو عبيدة في قوله تعالى: {وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ} [البقرة: ٤٩] قال: هم أهل دينه (١)، ولا يجوز ذلك (٢) في الرئيس الذي الباقون له تبع، وكذلك آل محمد إنما هم أمته وأهل دينه. قال: فإذا جاوزت هذا فآل الرجل أهل بيته خاصة، قال: وقوله هذا خطأ عند الفقهاء، ولم يقل به أحد منهم.

فائدة:

هذا الحديث رواه عن محمد بن خلف أبي بكر، ثنا [أبو] (٣) يحيى الحماني، ثنا برُيد بن عبد الله بن أبي بردة، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه، وبريد بالباء الموحدة، وأبو يحيى هو عبد الحميد ابن عبد الرحمن، ولقب عبد الرحمن بشمين الحماني مولاهم الكوفي، وحمان من تميم وهو والد يحيى الحماني وأصله خوارزمي، مات عبد الحميد سنة اثنتين ومائتين (٤)، وشيخ البخاري بغدادي مقرئ يعرف بالحدادي، وقيل: بالحداد، مات في ربيع الأول سنة إحدى وستين ومائتين. قاله ابن عساكر، وقيل: سنة ست وثلاثين في شعبان انفرد بهما البخاري -أعني: شيخه والحماني- وليس له في كتابه سوى هذا الحديث الواحد كما نبه عليه ابن طاهر (٥).


(١) "مجاز القرآن" ١/ ٤٠.
(٢) في هامش الأصل: لعله سقط: (إلا). قلت: وهي مثبتة في "شرح ابن بطال" ١٠/ ٢٧٧.
(٣) ساقطة من الأصل.
(٤) انظر: "تهذيب الكمال" ١٦/ ٤٥٢.
(٥) "الجمع بين رجال الصحيحين" لابن طاهر ٢/ ٤٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>