للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المنصور بالجزيرة ضم أبا سعيد إلى المهدي، والمهدي يومئذٍ ابن عشر سنين أو نحوها، وقدم معه بغداد، وضم أبو جعفر المنصور إلى المهدي سفيان بن حسين، فضم المهدي أبا سعيد المؤدب إلى علي بن المهدي، ولم يزل معه إلى أن مات في خلافة موسى الهادي بن المهدي (١)، قَالَ ابن معين: ثقة. وقال أبو داود: جزري ثقة، معلم (موسى) (٢).

وقال يعقوب بن سفيان: كان مؤدب (موسى) (٣) قبل أن يستخلف، وهو ثقة. وقال ابن نمير: صالح، لا بأس به. وقيل: دفن أبو سعيد في مقابر الخيزران (٤).

فصل:

روي عنها أنها قالت هذا -يعني: ما أرى ربك إلا يسارع في هواك، إلى آخره- لما نزلت {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ} [الأحزاب: ٥٠] وقد سلف أيضًا قَالَ ابن القاسم، عن مالك: الموهوبة خاصة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يحل لأحد بعده أن يتزوج بغير صداق، وقوله تعالى: {خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} [الأحزاب: ٥٠] ولا خلاف فيه بين العلماء (٥).

واختلفوا في عقد النكاح هل يصح بلفظ الهبة، مثل أن يقال: وهبت لك ابنتي ووليتي، ويسمي صداقًا أو لم يسم. وهو يريد بذلك النكاح،


(١) "الطبقات" ٧/ ٣٢٦.
(٢) من (غ).
(٣) من (غ).
(٤) انظر ترجمته في: "الطبقات" ٧/ ٣٢٦، "المعرفة والتاريخ" ٢/ ٤٥٤، "الثقات" ٩/ ٥٦، "تهذيب الكمال" ٢٦/ ٤٥٢.
(٥) انظر: "شرح ابن بطال" ٧/ ٢٢٠، وفي "النوادر والزيادات" ٤/ ٤٥١ عزي هذا القول لابن المواز.

<<  <  ج: ص:  >  >>