للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(ومعنى: "غُرلا" غير مختونين و"بهما": أصحاء) (١).

وهذا الطريق الذي سقناه أخرجه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده " (٢) وغيره. ورواه الحافظ أبو بكر الخطيب في كتاب "الرحلة" (٣) من (حديثه) (٤) عنه قَالَ: قدمت عَلَى أنيس مصر، ورواه كذلك من طريق أبي جارود العبسي عن جابر وهي ضعيفة (٥).

وذكر ابن يونس أيضًا قدومه إلى مصر في حديث القصاص، لكن لعقبة بن عامر، فيحتمل تعدد الواقعة، ووقع في كتاب ابن بطال أن الحديث الذي رحل بسببه جابر إلى عبد الله بن أنيس هو حديث الستر عَلَى المسلم (٦)، وليس كذلك، فذاك رحل فيه أبو أيوب الأنصاري إلى عقبة بن عامر.

أخرجه الحاكم بإسناده، وأنه لما أتى إلى عقبة قَالَ: ما جاء بك؟ قَالَ: حديث لم يبق أحد سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غيري وغيرك، في ستر المؤمن؛ فقال عقبة: نعم، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَنْ سَتَر مُؤمنًا في الدُّنيا عَلَى خزية سَتَرَهُ الله يومَ القِيامة" فقال أبو أيوب: صدقتَ، ثمَّ انصرف أبو أيوب إلى راحلته، فركبها راجعًا إلى المدينة (٧).


(١) ساقطة من (ج).
(٢) كما في "بغية الباحث" ص ٣٢ (٣٩) باب: الرحلة في طلب العلم.
قلت: إسناده ضعيف جدًّا: فيه الواقدي شيخ الحارث قال عنه الحافظ ابن حجر في "التقريب" (٦١٧٥): متروك مع سعة علمه.
(٣) في هامش (س): رحلة جابر إلى الشام، أخرجها الإمام أحمد في "المسند" وقال: حدثنا يزيد بن هارون، أنا عمار بن يحيى … [باقي الكلام غير واضح بالأصل].
(٤) في (ف): حديث.
(٥) "الرحلة في طلب الحديث" ص ١٠٩ - ١١٨ (٣١ - ٣٣).
(٦) "شرح ابن بطال" ١/ ١٥٩.
(٧) "معرفة علوم الحديث" للحاكم ص ٧ - ٨.