للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثالثها: في التعريف برواته:

وقد سلفوا خلا حمزة وهو: أبو عمارة حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، تابعي سمع أباه وعائشة، وأمه أم ولد، وهي أم سالم وأم عبيد الله، وكان ثقة قليل الحديث (١).

رابعها: قوله: (حَتَّى إِنِّي لأَرى الرِّيَّ) يحتمل أن يكون من باب النظر وبمعنى العلم فالري -بكسر الراء- يقال روي من الماء والشراب -بكسر الواو-، وَيرْوى -بفتحها-، رِيًّا -بالكسر- في الاسم والمصدر، وحكى القاضي عن الداودي الفتح في المصدر (٢).

وقال الجوهري: رِيًّا ورَيًّا، ورِوى مثل رِضى (٣). ومثله: رويت الأرض من المطر، وأما من الراوية فعكسه تقول: رويت الحديث أرويه رواية بالفتح في الماضي والكسر في المستقبل، والرَّواء ما يروي من الماء إِذَا مددت فتحت الراء، وإذا كسرت قصرت.

وقوله: (فِي أَظْفَارِي) كذا رواه هنا ورواه في التعبير: "من أطرافي" (٤) و"من أظافيري" (٥) والكل واحد، والتأويل: ما يئول إليه الشيء، والتأويل: التعبير.

خامسها: رؤية اللبن في النوم يدل عَلَى الفطرة والسنة والعلم والقرآن؛ لأنه أول شيء يناله المولود من طعام الدنيا وبه تقوم حياته


(١) انظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" ٥/ ٢٠٣. "التاريخ الكبير" ٣/ ٤٧ (١٧٨). "معرفة الثقات" للعجلي ١/ ٣٢٢ (٣٥٨). "الجرح والتعديل" ٣/ ٢١٢ (٩٣٠)."تهذيب الكمال" ٧/ ٣٣٠ - ٣٣٢ (١٥٠٧).
(٢) "مشارق الأنوار" ١/ ٣٠٣.
(٣) "الصحاح" ٦/ ٢٣٦٤.
(٤) سيأتي برقم (٧٠٠٧) باب: إذا جرى اللبن في أطرافه أو أظافره.
(٥) سيأتي برقم (٧٠٠٦).