للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الزُبيدي (١): ذكره أبو علي القالي في "البارع" بفتح التاء، وتشديد الواو (٢).

قال ابن بطال: ويشبه أن تكون هذِه الرواية الصواب، "وتَتَوَضَّأُ": تصحيف -والله أعلم- لأن الحور طاهرات ولا وضوء عليهن، فكذلك كل من دخل الجنة لا تلزمه طهارة ولا عبادة. وحروف "شوهاء" يمكن تصحيفها بحروف "تتوضأ"؛ لقرب صور بعضها من بعض (٣).

وقال ابن التين: قوله: "تَتَوَضَّأُ" قيل: إنه تصحيف؛ لأن الجنة لا تكليف فيها. وقيل: إنما نبه به على فضل الوضوء، وأنه سبب إلى ملك ذلك أو مثله.

قال الداودي: وفيه: وضوء الحور، وأن الجنة مخلوقة، وكذا الحور.

فصل:

قول أسماء: (غَيْرَ نَاضِحٍ وَغَيْرَ فَرَسِهِ). قال الداودي: نفى بعض الحديث؛ لأنه تزوجها بمكة وليس له فرس ولا ناضح (٤).


(١) هو أبو بكر، محمد بن الحسن بن عبيد الله بن مذحج الزُبيدي -بضم الزاي، كما ضبطه المصنف -رحمه الله- الشامي الحمصي، ثم الأندلسي الإشبيلي، إمام النحو، صاحب التصانيف، سمع أبا علي القالي وأخذ عنه النحو، وعن أبي عبد الله الرياحي، اختصر كتاب "العين"، وألف "الواضح" في العربية، وكتاب "لحن العامة"، توفي سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
انظر ترجمته في: "الأنساب" ٦/ ٢٤٩، "وفيات الأعيان" ٤/ ٣٧٢، و"سير أعلام النبلاء" ١٦/ ٤١٧ (٣٠٥)، و"تاريخ الإسلام" ٢٦/ ٦٤٩.
(٢) "البارع" ص ١٠٠ - ١٠١.
(٣) "شرح ابن بطال" ٧/ ٣٥٢.
(٤) أجاب الحافظ في "الفتح" ٩/ ٣٢٣ على استشكال الداودي بقوله: الجواب منع =

<<  <  ج: ص:  >  >>