للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأستقي الماء وأخرز غربه (١) وأعجن، وكنت أنقل النوى عَلَى رأسي من أرضه وهي عَلَى ثلثي فرسخ وفي طريق، ولم يكن علي أشد من سياسة الفرس (٢).

روي لها ستة وخمسون حديثًا، انفرد البخاري بأربعة، ومسلم بمثلها، واتفقا عَلَى أربعة عشر (٣).

وأما فاطمة: فهي بنت المنذر بن الزبير بن العوام زوج هشام بن عروة، روت عن جدتها أسماء. وعنها زوجها هشام ومحمد بن إسحاق، وأنكر عليه ونسب إلى الكذب في ذَلِكَ ولكنه ممكن، وهي تابعية ثقة، قَالَ هشام: هي أكبر مني بثلاث عشرة سنة. وقال مرة: أدخلت علي وهي بنت تسع سنين، فليحرر (٤).

ثالثها: في فقهه ومعانيه.

فيه: جواز الإشارة في الصلاة كما تقدم، والعمل القليل فيها.

و (الْغَشْيُ): قَالَ القاضي: رويناه في مسلم وغيره بكسر الشين مع تشديد الياء، وإسكان الشين والياء، وهما بمعنى الغشاوة. ورواه بعضهم بالعين المهملة، وليس بشيء كما نبه عليه صاحب "المطالع".


(١) الغرب: الدلو العظيم. انظر: "الفائق في غريب الحديث" ٣/ ٦١. "لسان العرب" ٣/ ٣٢٢٧. "النهاية في غريب الحديث" ٣/ ٣٤٩، مادة: [غرب].
(٢) سيأتي برقم (٥٢٢٤) كتاب: النكاح، باب: الغيرة. ورواه مسلم (٢١٨٢) كتاب: السلام، باب: جواز إرداف المرأة الأجنبية على الطريق.
(٣) انظر ترجمتها في: "الطبقات الكبرى" ٨/ ٢٤٩ - ٢٥٥. "حلية الأولياء" ٢/ ٥٥ - ٥٧ (١٣٨). "الاستيعاب" ٤/ ٣٤٤ - ٣٤٦ (٣٢٥٩). "أسد الغابة" ٧/ ٩ - ١٠ (٦٦٩٨). "الإصابة" ٤/ ٢٢٩ - ٢٣٠ (٤٦).
(٤) انظر ترجمتها في: "معرفة الثقات" للعجلي ٢/ ٤٥٨ (٢٣٤٩). "الثقات" ٥/ ٣٠١. "تهذيب الكمال" ٣٥/ ٢٦٥ - ٢٦٦ (٧٩٥٦).