للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم ذكر ابن سعد أن حبيبة بنت سهل النجارية هي المختلعة من ثابت، وكان - عليه السلام - قد هَمَّ أن يتزوجها، وهي جارية، ثم ذكر غيرة الأنصار، فكره أن يسوءهم في نسائهم، فتزوجها ثابت وأنه ضربها، فأصبحت على باب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الغلس تشكو. الحديث (١).

وفي "الاستيعاب": رواية البصريين: المختلعة: جميلة بنت أُبي. ورواية أهل المدينة: هي حبيبة بنت سهل بن ثعلبة الأنصاري. قال: وجائز أن تكون حبيبة وجميلة بنت أُبي اختلعتا من ثابت (٢).

وأما ابن منده فذكر أن جميلة بنت عبد الله بن أبي لما قتل عنها زوجها حنظلة بن أبي عامر تزوجها ثابت، فمات عنها، فخلف عليها مالك بن الدخشم، وأن المختلعة جميلة بنت أُبي المذكور قبل. أورد ذلك عليه أبو نعيم الحافظ (٣)، وزعم ابن الأثير أنها جميلة بنت أُبي، لا ابنة عبد الله، هذا هو الصحيح (٤).

وقال الدمياطي: جميلة بنت عبد الله هو الصواب، لا أخته كما وقع في البخاري وليس كما قال؛ لأنها إذا كانت أخت عبد الله فهي ابنة عبد الله، فعبد الله أخوها هو ابن عبد الله، فعلى هذا هي أخت عبد الله وابنة عبد الله، توضحه رواية النسائي فأتى أخوها عبد الله (فشكي) (٥) إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٦).


(١) "الطبقات الكبرى" ٨/ ٤٤٥ - ٤٤٦.
(٢) "الاستيعاب" ٤/ ٣٦٤، ٣٧٠.
(٣) "معرفة الصحابة" ٦/ ٣٢٨٦ (٣٨١٤).
(٤) "أسد الغابة" ٧/ ٥٤.
(٥) في الأصول: (فشكت) ولعل الصواب ما أثبتناه كما في "سنن النسائي".
(٦) النسائي ٦/ ١٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>