للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الترمذي فيه: حديث حسن غريب صحيح. وقال النسائي وأبو حاتم: مرسلًا أصوب من المسند (١) ولما رواه البزار من حديث إسماعيل بن مسلم، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن عبد الله بلفظ: فقال - عليه السلام -: "ألم يقل الله: {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا}؟! "، قال: أعجبتني (قال) (٢): "أمسك حتى تكفر". قال: لا نعلمه ينتهي بإسنادٍ أحسن من هذا، علي أن إسماعيل قد تُكلم فيه، وروى عنه جماعة كثيرة من أهل العلم (٣).

وقال أبو حاتم في "علله": رواه الوليد، عن ابن جريج، عن الحكم بن أبان خطأ، إنما هو عكرمة: أنه - عليه السلام -. مرسل، وفي موضع آخر: سُئل عن حديث إسماعيل، عن عمرو، عن طاوس فقال: إنما هو طاوس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ومنهم من يقول: عن عمرو عن عكرمة: أنه - عليه السلام -. قال: وإسماعيل هذا يختلط (٤).

وروى الترمذي من حديث يحيي بن أبي كثير، عن أبي سلمة ومحمد بن عبد الرحمن أن سلمان بن صخر الأنصاري أحد بني بياضة جعل امرأته عليه كظهر أمه حتى يمضي رمضان، فلما مضى نصف من رمضان وقع عليها ليلاً، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أعتق رقبة" قال: لا أجدها. قال: "صم شهرين متتابعين" قال: لا أستطيع. قال: "أطعم ستين مسكينًا" قال: لا أجد. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لفروة بن عمرو: "أعطه ذلك العرق"


(١) "المجتبي" ٦/ ١٦٨، "علل ابن أبي حاتم" ١/ ٤٣٠.
(٢) في الأصل (إن) والمثبت من "مسند البزار" وهو الصحيح.
(٣) "البحر الزخار" ١١/ ١٣٣ - ١١٤ (٤٨٣٣).
(٤) "العلل" ١/ ٤٣٠، ٤٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>