للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد روى ابن أبي شيبة في "مصنفه" معنى هذا عن علي بن أبي طالب، وأبي بن كعب، وعبد الله بن عمرو، وعبيد بن عمير، وسليمان ابن يسار (١).

وفيه: أن طواف الوداع على الحائض لا يجب، وقد سلف في الحيض اختلاف العلماء في أقل ما تصدق فيه المرأة من انقضاء عدتها.

ومعنى: كئيبة: محزونة سيئة الحال، ومعنى "عقرى حلقى" عقرها الله وحلقها أي: أصابها بوجع في حلقها، كما يقال: حلق رأسه. وقال الأصمعي: يقال (للأمر) (٢) يعجب منه ذلك (٣).

وقال أبو عمرو: يقال للمرأة ذلك إذا كانت مشئومة مؤذية. وقيل: العرب تقول ذلك لمن دهمه أمر وهو بمعنى الدعاء، لكنه جرى على لسانهم من غير قصد إليه (٤)، وروي بالتنوين فيهما يجعلونهما مصدرين، وهذا هو المعروف في اللغة، وأهل الحديث على ترك التنوين. ومن مواضع التعجب قول أم الصبي الذي تكلم: عقرى (٥).


(١) "المصنف" ٤/ ٢٠٥ - ٢٠٦ (١٩٢٨٤ - ١٩٢٨٨).
(٢) في الأصول: للمرء، والمثبت من "النهاية".
(٣) انظر: "النهاية في غريب الحديث" ١/ ٤٢٨.
(٤) انظر: "أعلام الحديث" ٢/ ٨٦٠ - ٨٦١.
(٥) انظر: "النهاية في غريب الحديث" ١/ ٤٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>