للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من القصعة؛ بحيث يرجع من فمه إليه شيء، ويستحب لعق أصابعه، وأن يأكل اللقمة الساقطة، ما لم تنجس ويتعذر تطهيرها.

فصل:

والأولى ألا يأكل وحده، ولا يرتفع عن مؤاكلة الغلام ونحوه، وألا يتميز عن جلسائه بنوع إلا بحاجة كدواء ونحوه، وأن يمد الأكل مع رفقته ما دام يظن لهم حاجة إلى الأكل، وأن يؤثرهم بفاخر الطعام.

فصل:

ويستحب الترحيب بالضيف وحمد الله على حصوله ضيفًا عنده وسروره به، وثناؤه عليه يجعله أهلًا ليضيفه، ورأيت في "الخصال" لأبي بكر الخفاف (١) من قدماء أصحابنا أن من سنة الأكل قلة الأكل (٢) في وجه صاحبك، والجلوس على إحدى راحتيك، والرضا والشكر.

وهذِه فصول مهمة قل أن تجتمع في مؤلف، فلا تسأم منها.


(١) هو أبو بكر أحمد بن عمر بن يوسف الخفاف صاحب كتاب "الخصال" ذكره أبو إسحاق بعد طبقة ابن سريج ونظرائه في جماعة أكثرهم أصحاب أبي العباس. قال ابن القاضي شعبة: صاحب "الخصال" مجلد متوسط ذكر في أوله نبذة من أصول الفقه سماه "بالأقسام والخصال" ولو سماه بالبيان لكان أولى لأنه يترجم الباب بقوله: "البيان عن كذا" وقال ابن الملقن: وهذا الكتاب رأيته وانتقيت منه فوائد. وانظر: "طبقات الفقهاء" ص ١٢٢، "طبقات الشافعية" للأسنوي ١/ ٤٦٤ (٤١٨) و"العقد المذهب" ص ٣١ (٤٠)، "طبقات الشافعية" لابن قاضي شهبة ١/ ١٢٤ (٧٣).
(٢) في هامش الأصل: لعله النظر.

<<  <  ج: ص:  >  >>