للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأما العلاء (خ. ت. ق) فهو أبو الحسن العلاء بن عبد الجبار البصري العطار الأنصاري مولاهم، سكن مكة، روى لَهُ البخاري هنا عن عبد العزيز، عن إبن دينار هذا الأثر، لم يخرج عنه غيره. وثقه أبو حاتم والعجلي، مات سنة اثنتي عشرة ومائتين، روى الترمذي وابن ماجه، والنسائي في "اليوم والليلة" عن رجل عنه ولم يخرج لَهُ مسلم شيئًا (١).

رابعها:

معنى كتاب عمر بن عبد العزيز الحض على اتباع السنن وضبطها إذ هي الحجة عند الاختلاف والتنازع، وإنما يسوغ الاجتهاد عند عدمها، وإنه ينبغي للعالم نشر العلم وإذاعته.

ومعنى: "إنَّ الله لا يقبض العلم انتزاعًا": أن الله لا يهب العلم لخلقه ثمَّ ينتزعه بعد تفضله عليهم، ولا يسترجع ما وهب لهم من العلم المؤدي إلى معرفته والإيمان به وبرسله، وإنما يكون انتزاعه بتضيعهم العلم فلا يوجد من يخلف من مضى فأنذر -صلى الله عليه وسلم- بقبض الخير كله، قال الداودي: فالحديث خرج مخرج العموم، والمراد به الخصوص كقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تزال طائفه من أمتي ظاهرين علي الحق حتَّى يأتي أمر الله" (٢) وقد تقدم الكلام عَلَى هذا الحديث مع الجمع بينه وبين ما خالفه في باب: من يرد الله به خيرًا يفقه في الدين.


(١) انظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" ٦/ ٥١٨ (٣١٧٣). "الجرح والتعديل" ٦/ ٣٥٨ (١٩٧٧). "ثقات العجلي" ٢/ ١٥٠ (١٢٨١). "تهذيب الكمال" ٢٢/ ٥١٧ (٤٥٧٦)، "سير أعلام النبلاء" ١١/ ٤٠٢ (٩٠).
(٢) رواه مسلم (١٩٢٠) كتاب: الإمارة، باب: قوله: (لا تزال طائفة).