للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر عبد الرزاق من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا: أن رجلاً وضع يده على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: والله ما أطيق أن أضع يدي عليك من شدة حماك. قال - عليه السلام -: "إنَّا معشر الأنبياء يُضاعف لنا البلاء كما يضاعف لنا الأجر، إن كان النبي من الأنبياء ليبتلى بالقمل حتى يأكله، وإن كان النبي من الأنبياء ليبتلى بالفقر حتى يأخذ العباءة فيجوبها وإن كانوا ليفرحون بالبلاء كما يفرحون بالرخاء" (١).

وفي البيهقي زيادة قال: يا رسول الله، من أشدُّ الناس بلاءً؟ قال: "الأنبياء". قال: ثم من؟ قال: "العلماء". قال: ثم من؟ قال: "ثم الصالحون" (٢).

وعند الترمذي وقال: حسن صحيح من حديث مصعب بن سعد، عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله، أي الناس أشد بلاءً؟ قال: "الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل من الناس، فيبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلبًا اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب ذلك فما يبرح البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة".

قال الترمذي: وفي الباب عن أبي هريرة وأخت حذيفة بن اليمان وقيل: اسمها خولة بنت اليمان (٣).

وقوله: ("كما يتحات ورق الشجر") أي: يسقط.

وفيه: أن الأجور على قدر المشقة.


(١) "المصنف" ١١/ ٣١٠ (٢٠٦٢٦) وروى نحوه ابن ماجه (٤٠٢٤) وابن سعد ٢/ ٣٠٨ والحاكم ٤/ ٣٠٧ وصححه الألباني في "الصحيحة" (١٤٤).
(٢) "السنن الكبرى" ٣/ ٣٧٢.
(٣) "سنن الترمذي" (٢٣٩٨) ورواه ابن ماجه (٤٠٢٣) والحاكم ١/ ٤٠ وغيرهم وصححه الألباني في "الصحيحة" (١٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>