للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - في الوعك، وقد سلف قريبًا (١).

والشكو والشكوى والشكاة والشكاية: المرض.

والجُعيد بضم أوله، وجده أوس مدني، قال البخاري: قال مكي: سمعته من الجعيد سنة أربع وأربعين ومائة، ويقال فيه أيضًا: الجعد. أخرج له مسلم حديثًا واحداً وهو حديث السائب الآتي (٢).

أمَّا حكم الباب فوضع اليد على المريض تأنيس له وتعرف لشدة مرضه ليدعو له العائد على حسب ما يبدو منه، وربما رقاه بيده ومسح على ألمه، فانتفع به العليل إذا كان عائده صالحًا يتبرك بيده ودعائه كما فعل - عليه السلام -، وذلك من حسن الأدب واللطف بالعليل، وينيغي امتثال أفعاله كلها والاقتداء به فيها ما لم تكن خاصة به.

وزاد في حديث سعد هنا: (فأوصي بالثلث وأترك لها الثلثين). قال الداودي: إن يكن هذا محفوظًا فلقد كان قبل أن تنزل الفرائض.

وقوله: ("الثلث والثلث كثير"). قال بعض العلماء: إن الوصية تكون بدون الثلث، وأكثرهم كما قال ابن التين على إجازته.

وقوله: (فما زلت أجد برده على كبدي فيما يخال إليَّ حتى السَّاعة) أي: يظن.

قال ابن التين: وصوابه يخيل من التخيل، قال تعالى: {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ} [طه: ٦٦].


(١) سلف برقم (٥٦٤٧) باب: شدة المرض.
(٢) سيأتي عند البخاري برقم (٥٦٧٠)، ورواه مسلم (٢٣٤٥) كتاب: الفضائل، باب: إثبات خاتم النبوة وصفته ومحله من جسده.

<<  <  ج: ص:  >  >>