للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا يسترقون ولا يكتوون" (١).

وحديث ابن مسعود: "فأمر الله الملك بثلاثة رزقه وأجله وأين يموت، وإنكم تعلقون التمائم على أبنائكم من العين" ذكره إسماعيل القاضي موقوفًا، وقد روي هذا المعنى مرفوعًا (٢).

ثم هذا فيمن استرقى واكتوى قبل حصول مرض يوجبه فإذا وقع ندب إلى التداوي لقوله: "تداووا" هذا أمر مع اعتقاد أن الفاعل الرب جل جلاله، فالدواء لم يحدث شفاء ولا ولَّده كما أن الداء لا يحدث سقمًا.

فائدة تتعلق بحديث "يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفًا" ذكرناها استدراكًا: من هو الذي قيل له: "سبقك بها عكاشة؟ ".

قال ثعلب: كان منافقًا. وهو مردود بما ذكره الخطيب عن مجاهد أنه سعد بن عبادة (٣) - وهو بعيد منه.

ويجاب بأنه لم يبلغ منزلته لشهوده بدرًا، وهو من معاريض الكلام والرفق بالجاهل في الخطاب إذ أنه لم يهتم كما اهتم عكاشة بل سمع فطلب، ولحسم المادة.


(١) كذا ذكره أبو عمر ولم يسنده ورواه ابن الأعرابي في "معجمه" ١/ ٢٥٤ (٤٧١) وابن حبان في "صحيحه" ٢/ ٥٠٥ والطبراني في "الأوسط" ٨/ ٩٧ من طرق عن شعيب بن حرب، عن عثمان بن واقد، عن سعيد بن أبي سعيد مولى المهري عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - به. وقال الهيثمي في "المجمع" ٥/ ١٠٩: رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه من لم أعرفه. وضعفه الألباني في "الضعيفة" (٤٦١٣) وذكر فيه فوائد جمة فراجعه فإنه مفيد.
(٢) رواه إسماعيل بن اسحاق القاضي موقوفاً كما في "التمهيد" ٥/ ٢٦٨.
(٣) رواه الخطيب في "الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة" ص ١٠٦ (٥٨) عن مجاهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>