للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لئلا يؤذي الناس، ومن ضرر المجذومة التي منعها عمر - رضي الله عنه - الطواف مع الناس (١). وما ذكره ظاهر.

فصل:

قال أبو عمر: الرجل الصالح قد يكون عائنا، وأن هذا ليس من باب الصلاح ولا من باب الفسق في شيء، وأن العائن لا ينفى كما زعم بعض الناس (٢).

قلت: (ذكر) (٣) القاضي حسين أن نبيا عان قومه (٤).

فصل:

قال القرطبي: لو انتهت إصابة العين إلى أن يعرف ذلك ويعلم من حاله، أنه كلما تكلم بشيء معظما له أو متعجبا منه أصيب ذلك الشيء وتكرر ذلك بحيث يصير ذلك عادة، فما أتلفه بعينه غرمه، وإن قتل أحدا بعينه عامدًا لقتله قتل به، كالساحر القاتل بسحره عند من لا يقتله كفرا، وأما عندنا فيقتل على كل حال قتله بسحره أم لا؛ لأنه كالزنديق (٥).

فصل:

ذهبت الفلاسفة -كما قال ابن العربي- إلى أن ما يصيب العين من جهة العائن إنما هو صادر عن تأثير النفوس بقوتها فيه، فأول ما تؤثر في نفسها، ثم تقوى فتؤثر في غيرها. وقيل: إنما هو سم في عين العائن


(١) السابق ٧/ ٨٥.
(٢) "التمهيد" ١٣/ ٦٩.
(٣) ليست في الأصل.
(٤) هذا الكلام يقدح في كمال الأنبياء، فالأنبياء متصفون بالكمال الخَلْقي والخُلُقي.
وانظر هذه المسألة في "الشفا" ١/ ٨٨.
(٥) "المفهم" ٥/ ٥٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>