للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأما عبد الرحمن: فهو أبو خالد، وقيل: أبو الوليد. عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ بن مُسافِر بن ظاعِن الفهمي، مولى الليث بن سَعْد أمير مصر لهشام بن عبد الملك.

قَالَ يحيى بن معين: كان عَلَى مصر، وذكر عنه حداثة. وكان عنده عن الزهري كتاب فيه مائتا حديث أو ثلاثمائة كان الليث يحدث بها عنه، وكان جده شهد فتح بيت المقدس مع عمر.

وقال أبو حاتم: صالح. وقال ابن يونس: كان ثبتًا في الحديث.

وكانت ولايته عَلَى مصر سنة ثماني عشرة ومائة، وتوفي سنة سبع وعشرين ومائة. ومات الزهري سنة أربع وعشرين ومائة. روى لَهُ مع البخاري مسلم والترمذي والنسائي (١).

ثالثها:

السمر -في كلام البخاري- بفتح الميم: هو الحديث بعد العشاء، وبالإسكان اسم للفعل، قَالَ القاضي عياض: والأول هو الرواية (٢).

وقال ابن سراج: الإسكان أولى. وضبطه بعضهم به، وأصله: لون القمر؛ لأنهم كانوا يتحدثون إليه، ومنه سُمي الأسمر لشبهه بذلك اللون.

وقال غيره: السمر بالفتح: الحديث بالليل، وأصله: لا أكلمه السمر والقمر، أي: الليل والنهار (٣).


(١) انظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" ٥/ ٢٧٧ (٩٠٠) و"الجرح والتعديل" ٥/ ٢٢٩ (١٠٨٣) "الثقات" ٧/ ٨٣، و"تهذيب الكمال" ١٧/ ٧٦ (٣٨٠٥).
(٢) "مشارق الأنوار" ٢/ ٢٢٠.
(٣) انظر: مادة سمر في "الفائق في غريب الحديث" ٢/ ١٩٨، "النهاية في غريب الحديث" ٢/ ٣٩٩ - ٤٠٠، و"لسان العرب" ٤/ ٢٠٩٠ - ٢٠٩١.