للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رابعها:

حديثها أيضًا أَنه - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَقُولُ لِلْمَرِيضِ: "بِسْمِ اللهِ، تُرْبَةُ أَرْضِنَا، بِرِيقَةِ بَعْضِنَا، يُشْفَى سَقِيمُنَا (بإذن ربنا) (١) ".

خامسها:

عنها بلفظ: كان يقول في الرقية: "تُرْبَةُ أَرْضِنَا .. " إلى آخره، بزيادة: "بِإِذْنِ رَبِّنَا". (أخرجهما من طريق عمرة عنها، وقد أخرجه مسلم (٢) وأبو داود (٣) والترمذي (٤) وابن ماجه) (٥) (٦).

وفي هذِه الأحاديث بيان واضح على جواز الرقية بكل ما كان دعاء للعليل بالشفاء، وذلك أنه - صلى الله عليه وسلم - كان إذا عاد مريضا قال ما سلف، وذلك كانت رقيته التي يرقي بها أهل العلل، وإذا كان ذلك دعاء ومسألة للعليل بالشفاء فمثله كل ما يرقى به ذو علة من رقية إذا كان دعاء لله، ومسألة من الراقي ربه للعليل الشفاء في أنه لا بأس به.

وذكر عبد الرحمن عن معمر قال: الرقية التي رقى بها جبريل رسول الله: بسم الله أرقيك، والله يشفيك من كل شيء يؤذيك ومن كل عين وحاسد، وباسم الله أرقيك (٧). ومعنى مسحه موضع الوجع بيده في الرقية -والله أعلم- تفاؤلا بذهاب الوجع بمسحه بالرقى.


(١) من الأصل، وهي مشكلة مع ما بعدها، ولعلها سبق قلم.
(٢) مسلم (٢١٩٤) كتاب: السلام، باب: استحباب الرقية من العين والنملة والحمة والنظرة.
(٣) "سنن أبي داود" (٣٨٩٥).
(٤) لم أعثر على الحديث عند الترمذي، وهو عند النسائي في "الكبرى" ٦/ ٢٥٣ كما في "تحفة الأشراف" للمزي (١٧٩٠٦).
(٥) "سنن ابن ماجة" (٣٥٢١).
(٦) من (ص ٢).
(٧) "مصنف عبد الرزاق" ١١/ ١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>