للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشيطان، وهي ضرب من الرقى والعلاج يعالج به من كان يظن أن به مسا من الجن، وقال الحسن: إن النشرة من السحر (١)، وقد نشرت عنه تنشيرا، وفي الحديث: هلا تنشرت؟ ويأتي.

و (راعوفة) البئر وأرعوفتها: حجر ناتئ على رأسها لا يستطاع قلعه يقوم عليه المستقي، ويقال هو في أسفلها. قاله ابن سيده (٢)، وقدمه ابن بطال على الأول (٣)، وقال أبو عبيد: هي صخرة تترك في أسفل البئر إذا حفرت تكون باقية هناك، فإذا أرادوا تنقية البئر جلس المنقي فوقها. وقيل: هو حجر ناتئ في بعض البئر صلبًا لا يمكنهم حفره فيترك على حاله (٤).

وقال الأزهري في "تهذيبه": عن شمر عن خالد: راعوفة البئر: النطَّافة، قال: وهي مثل عين على قدر جحر العقرب يبض في أعلى الركية، فيجاوزونها في الحفر خمس قِيَم فأكثر، فربما وجدوا ماء كثيرا تبجسه، قال شمر: من ذهب بالراعوفة إلى النطَّافة فكأنه أخذه من رعاف الأنف، وهو: سيلانُ دمِه وقطرانُه، ويقال ذلك سيلان الذنين، ومن ذهب بها إلى الحجر الذي يتقدم طي البئر على ما ذكر عن الأصمعي، فهو من رعف الرجل أو الفرس إذا تقدم وسبق، وكذلك استرعف (٥).

وادعى (ابن التين) (٦) أرعوفة، وفي أكثر الروايات: رعوفة، وأن


(١) رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ٥/ ٣٩.
(٢) "المحكم" ٢/ ٨٦ (عرف).
(٣) "شرح ابن بطال" ٩/ ٤٤٦.
(٤) "غريب الحديث" ١/ ٣٥٤.
(٥) "تهذيب اللغة" ٢/ ١٤٢٧ (رعف).
(٦) في (ص ٢): أن البئر.

<<  <  ج: ص:  >  >>