للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الجواني: كانوا قبل ذلك يلبسون عصائب الملك وتيجانه. وفي "الكامل" للمبرد: لما طلق خالد بن يزيد بن معاوية آمنة بنت سعيد بن العاصي بن أمية قال فيها:

فتاة أبوها ذو العصابة وابنه … أخوها فما أكفاؤها بكثير

وزعم الدمياطي أن هذا قاله عمرو بن سعيد حين خطبها عبد الملك. [قال] (١): وزعم بعضهم أن هذا اللقب إنما لزمه للسيادة، وذلك أن العرب تقول: فلان معتم. يريدون أن كل جناية يجنيها الجاني من قبيلته معصوبة برأسه.

قال المبرد: يعني بذي العاصبة أباها سعيد بن العاص، وذلك أن قومه يذكرون أنه كان إذا اعتم لم يعتم قرشي إعظامًا له وينشدون:

أبو أحيحة من يعتم عمته يُضرب … وإن كان ذا مال وذا ولد (٢)

وذكر ابن دريد في "وشاحه" أن ذا العصابة هو أبو أحيحة خالد بن

سعيد بن العاصي.

قال: ويقال له: ذو العمامة أيضًا.

وفي "قطب السرور" للرفيق: كان حرب بن أمية أبو أبي سفيان بن حرب له عمامة سوداء، إذا لبسها لم يعتم ذلك اليوم أحد.

فرع:

نص الزاهدي من الحنفية أن لف العمائم الطويلة ولبس الثياب الواسعة حسن في حق الفقهاء الذين هم أعلام الهدى دون الناس.


(١) من (ص ٢).
(٢) انظر: "الكامل في اللغة والأدب" ١/ ٢٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>