للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإن قلت: ظاهر قول البخاري أنه لم يوجب المغفرة إلا لمن تاب، فظاهر هذا يوهم إنفاذ الوعيد لمن لم يتب.

قلت: إنما أراد البخاري ما أراده وهب بن منبه بقوله في مفتاح الجنة في كتاب الجنائز: أن تحقيق ضمان وعده - صلى الله عليه وسلم - لمن مات لا يشرك بالله شيئًا، ولمن قال: لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك أنه إنما يتحصل لهم دون مدافعة من دخول الجنة، ولا عذاب ولا عقاب إذا لقوا الله تائبين عاملين بما أمر به، فأولئك يكونون (أول) (١) الناس دخولًا الجنة، وإن كانوا غير تائبين أو قبلهم تبعات للعباد فلا بد لهم أيضًا لهم من دخول الجنة بعد إنفاذ الله المشيئة فيهم من عذاب أو مغفرة.

وقال ابن التين: قول البخاري هذا خلاف ظاهر الحديث، ولو كان إذا تاب ولم يقل: وإن زنا وإن سرق. والحديث على ظاهره: (من) (٢) مات مسلمًا دخل الجنة قبل النار أو بعدها.

وقوله: (ثم مات على ذلك). ليس في أكثر الروايات هذِه الزيادة، وهي صحيحة، نبه عليه ابن التين.

فصل:

الديلي: ضبط بضم الدال وكسرها وبفتح الهمزة فيها (٣)، وفي بعض الروايات: وبكسر الدال وسكون الياء.

قال أبو نصر في "صحاحه": الدُّئل دويبة شبيهة بابن عرس.

قال أحمد بن يحيى: لا نعلم اسمًا جاء على فُعِل غير هذا.


(١) في الأصل: أولى. والمثبت من (ص ٢).
(٢) في (ص ٢): وإن.
(٣) أي: الدُّؤَلِي.

<<  <  ج: ص:  >  >>