للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المغيرة بن أبي ذئب، أبو الحارث المدني العامري الثقة كبير الشأن. روى عن عكرمة وخلق. وعنه: معمر وخلق. مات سنة تسع وخمسين ومائة، وولد سنة ثمانين.

قَالَ الشافعي: ما فاتني أحد فأسفت عليه ما أسفت عَلَى الليث وابن أبي ذئب. وعن بعضهم: في حديثه عن الزهري شيء. قيل: للاضطراب.

وقيل: إن سماعه منه عرض. وهذا ليس بقادح (١).

وأما محمد (خ) بن إبراهيم بن دينار: فهو المدني الحمصي، الثقة الفقيه، مفتي المدينة بعد مالك ومعه. روى عن موسى بن عقبة وجماعة.

وعنه أبو مصعب، مات سنة اثنتين وثمانين ومائة (٢).


(١) وقال ابن حجر في مقدمة "فتح الباري" ص ٤٤٠: ابن أبي ذئب أحد الأئمة الأكابر العلماء الثقات لكن قال ابن المديني كانوا يوهنونه في الزهري، وكذا وثقه أحمد ولم يرضه في الزهري، رمي بالقدر ولم يثبت عنه بل نفي ذلك عنه مصعب الزبيري وغيره، وكان أحمد يعظمه جدا حتى قدمه في الورع على مالك وإنما تكلموا في سماعه من الزهري لأنه كان وقع بينه وبين الزهري شيء فحلف الزهري أن لا يحدثه ثم ندم فسأله ابن أبي ذئب أن يكتب له أحاديث أرادها فكتبها له فلأجل هذا لم يكن في الزهري بذاك بالنسبة إلى غيره، وقد قال عمرو بن علي الفلاس: هو أحب إليَّ في الزهري من كل شامي انتهى احتج به الجماعة، وحديثه عن الزهري في البخاري في المتابعات.
وانظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" ١/ ١٥٢ (٤٥٥)، "الجرح والتعديل" ٧/ ٣١٣ (١٧٠٤)، "الثقات" ٧/ ٣٩٠، و"تهذيب الكمال" ٢٥/ ٦٣٠ (٥٤٠٨).
(٢) ويقال له: أبو عبد الله الجهني، قال البخاري: ويقال: الأنصاري لقبه صندل. قال البخاري: معروف الحديث. وقال أبو حاتم: كان من فقهاء المدينة نحو مالك، وكان ثقة وذكره ابن حبان في الثقات. وانظر ترجمته في "التاريخ الكبير" ١/ ٢٥ (٢٥). و"الجرح والتعديل" ٧/ ١٨٤ (١٠٤٤). و"ثقات ابن حبان" ٩/ ٩٣. و"تهذيب الكمال" ٢٤/ ٣٠٦ (٥٠٢٤).