للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجته مخضوبًا. كما مر (١)، وأخرجه الطبري بزيادة: مخضوبًا بالحناء والكتم، وقالت: هذا شعره، (وسلف أيضًا عن غيره) (٢).

وزعمت طائفة من أهل الحديث أنه خضب، لهذا الحديث وبما رواه ابن إسحاق، عن سعيد المقبري، عن عبيد بن جريج أنه قال لابن عمر: إنك تصفِّرُ لحيتَكَ؛ فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصفر بالورس، فأنا أحب أن أصفر به كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبغ (٣)، وقد سلف.

ورواه القطان وحماد بن سلمة، عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد المقبري به، وقال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصفر لحيته (٤)، وروى الطبري من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل قال: قدم أنس المدينة وعمر بن العزيز والٍ عليها فأرسلني عمر إليه وقال: سله، هل خضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإنا نجد ها هنا شعرًا من شعره فيه بياض كأنه قد لون، فقال أنس: إنه - عليه السلام - كان قد متع بسواد الشعر، لو عددت خمس عشرة ما أقبل من رأسه ولحيته ما كنت أدري هل أعد خمس عشرة شيبة، فما أدري ما هذا الذي يجدون إلا من الطيب الذي يطيب به

شعره وهو غيَّر لونه (٥).


(١) رواه ابن أبي شيبة ٥/ ١٨٢ - ١٨٣.
(٢) من (ص ٢).
(٣) رواه ابن ماجه (٣٦٢٦)، وابن أبي شيبة ٥/ ١٨٦، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢١/ ٨٠، وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجه" (٢٩٢٢).
(٤) رواه أحمد ٢/ ١٧، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٥/ ٢١٣، وابن عبد البر في "التمهيد" ١١/ ٨٠، وصححه شعيب الأرنؤوط.
(٥) رواه أيضًا الطبراني في "الأوسط" ٦/ ٣٠٤ (٦٤٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>