للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال سحيم عبد بني الحسحاس (١):

أشارت بمدراها وقالت لتربها … أعبد بني الحسحاس يزجي القوافيا

وعبارة ابن التين، وهي عبارة الجوهري المدرى: القرن، وكذلك المدراة، وربما تصلح بها الماشطة قرون النساء وهي كالمسلة تكون معها يقال: تدرت المرأة: سرحت شعرها (٢).

وعبارة الداودي: المدرى المشط له الأسنان اليسيرة، وعبارة غيره: أنه شيء يعمل من حديد أو خشب على شكل (سن من) (٣) أسنان المشط وأطول منه يسرح به الشعر الملبد ويستعمله من لا مشط له، وترجم البخاري الباب للامتشاط وهو سنة.

وفي أبي داود: كان - عليه السلام - ينهى عن كثير من الإرفاه (٤) (٥) ويأمر بالامتشاط غبًّا (٦)، وفيه أيضًا: "من كان له شعر فليكرمه" (٧).


(١) هو عبد حبشي اشتراه بنو الحسحاس، وهم بطن من بني أسد، وهو شاعر مخضرم، أسلم، وهو مجيد عرف بغزله الصريح وتشبيبه ببنات أسياده، وقد تمثل النبي - صلى الله عليه وسلم - ببعض من شعره:
كفى بالشيب والإسلام للمرء ناهيا
وقد مات قتيلًا في زمن عمر بن الخطاب، وقيل: زمن عثمان.
انظر: "خزانة الأدب" ٢/ ١٠٢ - ١٠٥.
(٢) "الصحاح" ٦/ ٢٣٣٥.
(٣) من (ص ٢).
(٤) ورد بهامش الأصل: (الإرفاه): كثرة التدهن والتنعم، وقيل: التوسع في المطعم والمشرب؛ لأنه من زي العجم وأرباب الدنيا.
(٥) "سنن أبي داود" (٤١٦٠).
(٦) "سنن أبي داود" (٤١٥٩).
(٧) المصدر السابق (٤١٦٣).
وصححه الألباني في "الصحيحة" (٥٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>