للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والحاشية واحدة حواشي الثوب، وهي جوانبه (١). وفي "جامع القزاز": حاشية الثوب: ناحيتاه، اللتان في طرفهما الهدب.

فصل:

قوله في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "يتقارب الزمان" قيل: أراد قرب الساعة، يقول: إذا كان آخر الزمان كان من علامة الساعة الهرج والشُّح، ونقص الآجال، وقيل: أراد قصر مدة الأزمنة ونقصها عما جرت به العادة وهو معنى الحديث الآخر: "تكون السنة كالشهر، والشهر كالجمعة، والجمعة كاليوم، واليوم كالساعة، والساعة كاحتراق السعفة" (٢). وقيل: أراد قِصرُ الأعمار. وقيل: أراد تقارب أحوال الناس في الشر والفساد. وقيل: معناه: يستوي ليله ونهاره. وقال الداودي: يقال: عند قيام الساعة تقصر ساعات النهار ويقرب النهار من الليل.

فصل:

("وينقص العلم"). أي: يقل، ويقل أهله، يريد عمل الطاعات. وقيل: ظهور الخيانة في الأمانات، والصناعات.

وقوله: ("وَيَكْثُرُ الهَرْجُ")، وهو القَتْلُ. قال الخطابي: هو بلسان الحبشة. وقال ابن فارس: إنه الفتنة والاختلاط، وقد هرج الناس يهرجون بالكسر هرجًا، وهكذا ذكره الهروي، وتأول الحديث عليه.

وذكر الجوهري الحديث، وأنه - عليه السلام - قال: "هو القتل" ولا يبعد أن


(١) "الصحاح" ٦/ ٢٣١٣.
(٢) رواه أحمد ٢/ ٥٣٧ - ٥٣٨ من حديث أبي هريرة، ورواه بنحوه الترمذي (٢٣٣٢) من حديث أنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>