للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن عباس: كنا نسمي سورة براءة الفاضحة، ما زالت تنزل ومنهم ومنهم حتَّى خشينا (١)؛ لأن الله قد (حكى) (٢) فيها أقوال المنافقين، وأذاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولمزهم في الصدقات وغيرها، إلا أن الله لم يأمره بقتلهم، ونحن لا نعلم بالظن مثل ما علمه؛ لأجل نزول الوحي عليه، فلم يجب لنا القطع على الظن، غير أنه من ظهر منه فعل منكر وقد عرض نفسه لسوء الظن والتهمة في دينه، فلا حرج على من أساء الظن به. ونقل ابن التين هذا عن بعضهم، قال: واستبعده الداودي، فقال: تأويل الليث بعيد، وإنما يظن بهذا (إلا ببين) (٣) النفاق، ولم يحققه، ولم يكن يعلم المنافقين كلهم. قال تعالى: {لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ} [الأنفال: ٦٠].


(١) سلف برقم (٤٨٨٢) كتاب: التفسير، سورة الحشر.
(٢) في الأصل: حكم، والمثبت من "شرح ابن بطال" وهو الأنسب.
(٣) في (ص ٢): السيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>