للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثانيها:

حديث ابن عُمَرَ - رضي الله عنهما -: مَرَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى رَجُلٍ وَهْوَ يُعَاتَبُ فِي الحَيَاءِ يَقُولُ: إِنَّكَ لَتَسْتَحْيِي. حَتَّى كَأَنَّهُ يَقُولُ: قَدْ أَضَرَّ بِكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "دَعْهُ، فَإِنَّ الحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ".

ثالثها:

حديث قَتَادَةَ، عَنْ مَوْلَى أَنَسٍ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ العَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا.

الشرح:

(حديث ابن عمر سلف في الإيمان، وحديث أبى سعيد سلف قريبًا) (١).

وأبو سعيد: اسمه سعد بن مالك بن سنان الخدري.

ومولى أنس هذا هو عبد الله بن أبي عتبة. وقال الفربري عن البخاري: اسمه عبد الرحمن بن أبي عتبة. وفي نسخة النسفي عن الفربري: عبد الله كما قدمناه (٢)، وهو الصواب، كما قاله الجياني (٣). وكذا ذكره البخاري في كتاب الأدب، وكذا الكلاباذي (٤)، واقتصر عليه الدمياطي فيما كتبه بخطه. ونقل بشير هو معنى الحديث، وإنما أراد عمران أن إسناده إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -أولى؛ لأن بشيرًا حدثه عن صحيفته، وعمران عن الشارع.


(١) من (ص ٢).
(٢) في هامش الأصل: وكذا في بعض أصولي الدمشقية: (قال أبو عبد الله: اسمه عبد الله بن أبي عتبة) انتهى.
(٣) "تقييد المهمل" ٢/ ٧٣٦.
(٤) "الجمع بين رجال الصحيحين" ١/ ٢٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>