للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومتابعة أبي معاوية أخرجها النسائي عن أحمد بن حرب، عنه، عن الأعمش، عن عمارة، عن الحارث والأسود، وعن محمد بن عبيد بن محمد، عن علي بن مسهر، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث، عن عبد الله: "لله أفرح بتوبة عبده". الحديث (١).

وأخرجه الترمذي، عن هناد، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن عمارة (بن عمير) (٢)، عن الحارث بن سويد، ثنا عبد الله بحديثين الحديث، ثم قال: صحيح (٣).

ومتابعة أبي عوانة، أخرجها الإسماعيلي عن الحسن، ثنا محمد بن المثنى، ثنا يحيى بن حماد عنه.

ثانيها:

مراده بالناصحة التي لا مداهنة فيها، (وقد فسرها البخاري عن قتادة: بأنها الصادقة) (٤).

قال صاحب "العين": التوبة النصوحة: الصادقة (٥).

وقيل: إنما سيمت بذلك؛ لأن العبد ينصح فيها نفسه ويقيها النار؛ لقوله تعالى: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} [التحريم: ٦] وأصل نصوحًا: توبة منصوحًا فيها، إلا أنه أخبر عنها باسم الفاعل للنصح على ما ذكره سيبويه، عن الخليل، في قوله تعالى: {عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} [القارعة: ١١] أي: ذات رضا وذكر أمثلة لهذا كثيرة عن العرب، كقولهم: ليل نائم


(١) "سنن النسائي الكبرى" ٤/ ٤١٥ (٧٧٤١ - ٧٧٤٢).
(٢) من (ص ٢).
(٣) "سنن الترمذي" (٢٤٩٧ - ٢٤٩٨).
(٤) من (ص ٢).
(٥) "العين" ٣/ ١١٩. وعبارته: التوبة النصوح: أن لا يعود إلى ما تاب عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>