للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يا رسول الله، ذهب أهل الدثور. الحديث (١).

فقال شعبة ومالك بن مغول، عن الحكم، عن (أبي علي الضبي) (٢) عن أبي الدرداء. وقال زيد بن أبي أنيسة: عن الحكم، عن أبي عمر، عن رجل، عن أبي الدرداء. ورواه ليث بن أبي سليم عن الحكم فقال: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي الدرداء. وقال (الجياني) (٣): عن المحاربي، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، عن أبي الدرداء، وليس هذا من حديث ابن أبي ليلى ولا من حديث مجاهد، والصحيح من ذلك قول شعبة ومالك بن مغول عن الحكم. وقال الثوري عن عبد العزيز. وأبو عمر (الضبي) (٤) لا يعرف، ولا روي عنه غير هذا الحديث.

إذا تقرر ذلك: ففي حديث الباب الحض على التسبيح والتحميد في أدبار الصلوات، وأن ذلك يوازي في الفضل إنفاق المال في طاعة الله لقوله: "أفلا أخبركم بما تدركون به من كان قبلكم؟ ".

وروي عن رسول الله أنه قال: "وضعت الصلوات في خير الساعات فاجتهدوا في الدعاء دبر الصلوات" (٥). وروى الطبري عن قتادة، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: إذا أقيمت الصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء (٦).


(١) في "علل الدارقطني" ٦/ ٢١٣ عن الحكم، عن أبي عمر الصيني، عن أبي الدرداء.
(٢) كذا بالأصل، والصواب: أبو عمر الصيني، كما في "علل الدارقطني".
(٣) كذا في الأصل، وفي "علل الدارقطني": "الحماني".
(٤) كذا بالأصل، والصواب: الصيني كما تقدم.
(٥) رواه ابن حبيب في "الواضحة" كما في "ميزان الاعتدال" ٥/ ٢٥٠.
(٦) رواه عن قتادة عن أنس، النسائي في "السنن الكبرى" ٦/ ٢٣ (٩٩٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>