للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دعاء. ثم قال لي: أما علمت قول الله حيث يقول: "إذا شغل عبدي ثناؤه [علىّ] عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين" (١) قلت: نعم. حدثتني أنت وابن مهدي بذلك عن منصور بن المعتمر، عن مالك بن الحارث، ثم قال سفيان: أما علمت قول أمية بن أبي الصلت حين أتى ابن جدعان يطلب نائلة وفضله قلت: لا. قال أمية:

أأطلب حاجتي أم قد كفاني … ثناؤك إن شيمتك الحياء

إذا أثنى عليك المرء يومًا … كفاه من تعرضه الثناء

قال سفيان: هذا مخلوق حين نسب إلى أن يكتفي بالثناء عليه دون مسألته فكيف بالخالق؟!

قال ابن بطال: وحدثني أبو بكر الرازي قال: كنت بأصبهان عند الشيخ أبي نعيم أكتب الحديث عنه، وكان هناك شيخ آخر يعرف بأبي بكر بن علي، وكان عليه مدار الفتيا، فحسده بعض أهل البلد، فبغّاه عند السلطان فأمر بسجنه، وكان ذلك في شهر رمضان، قال أبو بكر:


(١) رواه الترمذي (٢٩٢٦) وقال: حسن غريب، والدارمي في "مسنده" ٤/ ٢١١٢ (٣٣٩٩) عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا، بلفظ: "من شغله قراءة القرآن عن مسألتي وذكري .. ". ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" ٢/ ١١٥ (١٨٧٩)، والبزار في "مسنده" ١/ ٢٤٧ (١٣٧).
والبيهقي في "الشعب" ١/ ٤١٣ (٥٧٢) من طريق صفوان بن أبي الصهباء، عن بكير بن عتيق، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب مرفوعًا. قال ابن الجوزي في "الموضوعات" ٣/ ٤٢٢ (١٦٥٤): صفوان يروي عن الأثبات ما لا أصل له من حديث الثقات، فلا يجوز الاحتجاج بما انفرد.
وقال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" ١/ ٢٩٦ - ٢٩٧: فيه صفوان بن أبي الصهباء، ذكره ابن حبان في "الضعفاء" وفي "الثقات" أيضًا. والحديث ضعفه الألباني في "الضعيفة" (١٣٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>