كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح

٨١ - كتاب الرقاق - ٣٤ - باب العزلة راحة من خلاط السوء - ج: 29 - ص: 562

الناس في الفتن رجل معتزل يؤدي حق الله عليه" (١).

ومن حديث كرز بن حبيش الخزاعي أنه - عليه السلام -، فذكر حديثًا فيه: "وأفضل الناس يومئذ مؤمن معتزل في شعب من الشعاب يتقى ربه، ويدع الناس من شره" (٢).

ومن حديث عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن عقبة بن عامر مرفوعًا: "يا عقبة، املك عليك نفسك وليسعك بيتك" (٣).

ومن حديث عطاء بن يزيد، عن رجل له صحبة أنه قال: يا رسول الله، أي المؤمنين أفضل؟ قال: "مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله". قالوا: ثم من؟ قال: "مؤمن في شعب من الشعاب يتقي الله، ويدع الناس من شره" (٤).

ومن حديث الحسين بن واقد: أظنه من أحاديث بهز بن حكيم رفعه: "إذا كانت سنة ثمانين ومائة" (٥). الحديث. وقد سلف.

وعن جبر بن (أبي) (٦) الأسود وقال: "تفضل صلاة الجماعة على

---

(١) رواه الحاكم ٤/ ٤٦٤، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (٣٢٩٢).
(٢) جزء من حديث أخرجه أحمد في "المسند" ٣/ ٤٧٧، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٣٤، ٤/ ٤٥٤ - ٤٥٥، قال الحاكم: هذا حديث صحيح وليس له علة، ولم يخرجاه.
(٣) رواه الترمذي (٢٤٠٦) عن القاسم عن أبي أمامة عن عقبة. بلفظ: "أملك عليك لسانك".
(٤) سلف برقم (٢٧٨٦) كتاب: الجهاد والسير، باب: أفضل الناس مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله. ورواه مسلم برقم (١٨٨٨)، كتاب الإمارة، باب فضل الجهاد والرباط. كلاهما عن عطاء عن أبي سعيد.
(٥) أخرجه الغسولي في "جزئه" من مرسل الحسن كما في "اللآلئ" للسيوطي ٢/ ٣٩٤ - ٣٩٥.
(٦) من (ص ٢).