للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: ومجلت تمجل مجلًا ومجولاً، والجمع: مجل، مجال، (وأمجلها غيرها) (١)، وهو أن يكون بين الجلد واللحم، كما سلف، وكذلك: المجلة، يقال: مجلت يده مجلًا إذا انتفطت من العمل بفأس وما أشبهه. فخرج فيها نفخ يشبه البثر. قال ابن سيده: وكذلك الحافر إذا نكبته الحجارة ثم (قوي) (٢) فصلب (٣)، وفي الحديث: أن فاطمة شكت إلى علي - رضي الله عنهما - مجل يديها من الطحن (٤).

قال الأصمعي: هو نفخ يشبه البثر من عمل. والجمر جمع: جمرة بسكون الميم.

وقوله: ("فنفط"): هو بكسر الفاء كعلم قال ابن فارس: النفط: قرح يخرج في اليد من العمل (٥)، ولم يقل: نفطت، (مع أن الرجل مؤنثة، إما يكون نفي إتباعًا للفظ الرجل، وإما أن يكون إتباعًا لمعناه وهو العضو) (٦).

وقوله: ("فتراه منتبرا") يعني: مرتفعًا منتفطًا، وأصل هذِه اللفظة من الارتفاع، ومنه انتبر الأمير: إذا صعد على المنبر، ومنه سمي المنبر منبرًا؛ لارتفاعه، والجرح إذا ورم، والنبر نوع من الذباب يلسع الإبل، فيرم مكان لسعته، ومنه سمي الهمز نبرًا لكون الصوت على حال من الارتفاع لا يوجد في غير هذا الحرف وكل شيء ارتفع فقد نبر. قال


(١) من (ص ٢).
(٢) في (ص ٢): برئ.
(٣) "المخصص" ١/ ١٤٩.
(٤) رواه الترمذي في "سننه" (٣٤٠٨)، وأحمد ١/ ١٢٣ والنسائي في "الكبرى" ٥/ ٣٧٣ - ٣٧٤ (٩١٧٢).
(٥) "مجمل اللغة" ٢/ ٨٨٠.
(٦) من (ص ٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>