للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فصل:

روينا في كتاب "الرقاق" لابن المبارك بإسناد جيد عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال: من راءى راءى الله -عَزَّ وَجَلَّ- به، ومن سمع سمع الله به، ومن تطاول تعظيمًا خفضه الله، ومن تواضع تخشعًا رفعه الله (١).

وفي "جامع الترمذي" صحيحًا عن أبي سعيد مرفوعًا: "من يرائي يرائي الله به، ومن يسمع يسمع الله به" (٢).

فصل:

روى الترمذي غريبًا من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: قال رجل: يا رسول الله، الرجل يعمل العمل فيسره، فإذا اطلع عليه أعجبه. فقال - عليه السلام -: "له أجران: أجر السر وأجر العلانية". قال الترمذي: فسره بعض أهل العلم، فقال: معناه: أن يعجبه ثناء الناس عليه لهذا، فأما إذا أعجبه ليعلم الناس منه الخير، فيكرم على ذلك، ويعظم عليه، فهذا رياء، وقال بعضهم: إذا اطلع عليه فأعجبه رجاء أن يعمل بعمله، فيكون له مثل أجرهم، فهذا له مذهب أيضًا (٣).

فصل:

وروينا في "الرقاق" لابن المبارك عن كهمس بن الحسن، عن أبي السليل قال: قال رجل لسعيد بن المسيب: الرجل يعطي الشيء، ويصنع المعروف، ويحب أن يؤجر ويحمد، قال: أفتحب أن تمقت (٤)؟ وأنا


(١) "الزهد" ص ١٥٢.
(٢) "سنن الترمذي" (٢٣٨٤)، وضعفه الألباني في "الضعيفة" (٤٣٤٤).
(٣) تقدم، وهو عند الترمذي وابن ماجه بسند ضعيف.
(٤) "الزهد" برواية نعيم ص ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>