للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه" (١).

وعند البخاري، عن أبي ذر - رضي الله عنه - يرفعه، وذكر الشمس أنها تذهب فتستأذن في السجود فيؤذن لها، قال: "وكأنها قد قيل لها اطلعي من حيث جئت؛ فتطلع من مغربها ثم قرأ في قراءة عبد الله: (وذلك مستقرها) (٢).

وعند مسلم: "يقال لها: ارجعي اطلعي من مغربك، فتطلع من مغربها، أتدرون متى ذاكم؟ ذاك حين لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل" (٣).

وروى الترمذي وقال: صحيح عن صفوان بن عسال قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن بالمغرب بابًا مفتوحًا للتوبة، (منذ) (٤) سبعين سنة لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها" (٥).

فائدة: روي عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - أنه قال: إنما لم تقبل التوبة وقت الطلوع؛ لأنه تكون صيحة يهلك فيها كثير من الناس، فمن أسلم أو تاب في ذلك الوقت، وهلك لم تقبل توبته، ومن تاب بعد ذلك قبلت توبته. ذكره أبو الليث في "تفسيره" (٦).


(١) رواه مسلم برقم (٢٧٠٣) كتاب: الذكر والدعاء، باب: استحباب الاستغفار والاستكثار فيه.
(٢) سيأتي برقم (٧٤٢٤) كتاب: التوحيد، باب: وكان عرشه على الماء. وفيه القراءة: (وذلك مُستَقَرٌ لها).
(٣) في (ص ٢): مده.
(٤) مسلم (١٥٩/ ٢٥٠) كتاب: الإيمان، باب: بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان.
(٥) رواه الترمذي برقم (٣٥٣٦)، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (٣١٣٧).
(٦) "تفسير السمرقندي" ١/ ٥٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>