للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى ابن أبي شيبة، عن أبي معاوية، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن سلمان الخير قال: تعطى الشمس يوم القيامة حر عشر سنين، ثم تُدنى من جماجم الناس حَتَّى تكون قاب قوسين قال: فيعرقون حَتَّى يرشح العرق في الأرض قامة، ثم ترتفع حَتَّى يغرغر الرجل. قال سلمان: حَتَّى يقول الرجل: غرغر (١). وروى هناد بن السرى: حَدَّثَنَا قبيصة، عن سفيان، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان بلفظ: ولا يجد حرها مؤمن ولا مؤمنة، وأما الكفار (تطحنهم طحنًا) (٢) حَتَّى يسمع (لأجوافهم) (٣) غق غق (٤).

والمراد من هذا: لا (تضير) (٥) مؤمنًا كامل الإيمان، أو من استظل، كما سلف من حديث المقداد. وروى ابن المبارك، عن مالك بن مغول، عن عبيد الله بن العيزار قال: يزاد في حر الشمس يومئذٍ تسعة وستون ضعفًا (٦).

وروى الوائلي من حديث عبد الله بن عمرو قال: تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٦)} [المطففين: ٦] ثم قال: "كيف بكم إذا جمعكم الله كما يجمع النبل في الكنانة خمسين ألف سنة لا ينظر إليكم" (٧).


(١) "مصنف ابن أبي شيبة" ٧/ ١٣٩ (٣٤٦٦٩).
(٢) في (ص ٢): تطبخهم طبخًا.
(٣) في (ص ٢): لإحرافهم.
(٤) "الزهد" لهناد بن السري ١/ ٢٠٢.
(٥) فوق الكلمة: لعله يصيب.
(٦) "الزهد والرقائق" (٣٧٢).
(٧) رواه الحاكم في "المستدرك" ٤/ ٥٧٢. قال الحاكم: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وصححه الألباني في "الصحيحة" (٢٨١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>