للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خامسها: حديث أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَال النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -: "يُقَالُ لأَهْلِ الجَنَّةِ خُلُودٌ لَا مَوْتَ. وَلأَهْلِ النَّارِ (يَا أَهْلَ النَّارِ) (١)، خُلُودٌ لَا مَوْتَ".

الشرح:

قوله في الحديث الأول ("وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ النَّفَرُ") النفر: من الثلاثة إلى العشرة، واحتج به من قال بكراهية التداوي، وكل مذاهب العلماء على خلافه (٢)، وقد ذكر- عليه السلام - منافع الأدوية كما سلف، وتداوى وأمر به، وقد يحمل على من يعتقد أنها مبرئة بطبعها كما يقول بعض الطبائعيين، فيفوضون أمورهم إلى الله تعالى، وقيل: المعنى من اتخذ ذَلِكَ معاذه. وقد كوى الشارع سعدًا واكتوى ابن عمر وعمران بن حصين وخباب، وخلق من الصحابة.

و ("الزمرة"): الجماعة من الناس.

و ("البدر")، سمي لتمامه، أو لأنه يسبقها قبل أن تغيب هي، كأنه يعجلها للمغيب.

ووقع للداودي حكايته: أنه لمبادرة القمر الشمس في صبيحتها تكون الشمس من المشرق وهو من المغرب، والمعروف الثاني.


(١) من (ص ٢).
(٢) انظر: "بدائع الصنائع" ٥/ ١٢٧، "المدخل" لابن الحاج ٤/ ١٢٠، "المجموع" ٥/ ٩٨، "الفتاوى الكبرى" شيخ الإسلام ٣/ ٧، "إعلام الموقعين" ٤/ ٢٩٩، "الآداب الشرعية" لابن مفلح ٢/ ٣٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>