للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث التاسع عشر:

حديث أَنَسٍ - رضي الله عنه -، (في قصة أم حارثة) (١)، الحديث سلف في الباب، ونوعه؛ لاختلاف السندين، فإنه أخرجه هنا بعلو عن قتيبة، عن إسماعيل بن جعفر، عن حميد، عن أنس. وأخرجه أولاً عن عبد الله ابن محمد، ثَنَا معاوية بن عمرو، ثَنَا أبو إسحاق، عن حميد، عن أنس: فعلا الأول برجل، وأخرجه في الجهاد أيضًا رباعيًّا إلى أنس (٢)، وزاد في الباب فيه:

وَقَالَ: "غَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ أَوْ مَوْضِعُ قَدَهٍ مِنَ الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى الأَرْضِ لأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا، [وَلَمَلأَتْ مَا بَيْنَهُمَا] (٣) رِيحًا، وَلَنَصِيفُهَا -يَعْنِي: الخِمَارَ- خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا".

قوله: (سهم غريب) قال الجوهري: أصابه سهم غريب، يضاف ويسكن ويحرك إذا كان لا يدرى من رماه (٤). وفي كتاب ابن فارس: أتاه سهم غرب، إذا لم يدر من رمى به، قال: ويقال: سهم غريب أيضًا (٥).

قال ابن التين: والذي رويناه مضاف مفتوح قال: و (قد) رويناه بفتح القاف وتشديد الدال. والقد: السوط أي: مقدار سوطه؛ لأنه يقد، أي: يقطع طولًا. وقيل: "موضع قده" أي: شراكه.


(١) في الأصل: (أن أم حارثة)، والمثبت من (ص ٢).
(٢) سلف برقم (٢٨٠٩).
(٣) ساقطة من الأصول، والمثبت من "الصحيح".
(٤) "الصحاح" ١/ ١٩٤.
(٥) "مجمل اللغة" ٢/ ٦٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>