كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح

٨٢ - كتاب القدر - ٤ - باب {وكان أمر الله قدرا مقدورا} [الأحزاب: ٣٨] - ج: 30 - ص: 137

{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥)} [الليل:٥] الآية. [انظر: ١٣٦٢ - مسلم: ٢٦٤٧ - فتح: ١١/ ٤٩٤].

ذكر فيه خمسة أحاديث:

أحدها:

حديث أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -: "لَا تَسْأَلِ المَرْأَةُ طَلَاقَ أُخْتِهَا" سلف في النكاح (١).

ثانيها:

حديث أُسَامَةَ - رضي الله عنه - أتى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -رسول إِحْدى بَنَاتِهِ - أَنَّ ابنهَا يَجُودُ بِنَفْسِهِ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا: "لله مَا أَخَذَ ولله مَا أَعْطَى، وكُلُّ شيء بِأَجَلٍ، فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ".

ثالثها:

حديث أَبَي سَعِيدٍ - رضي الله عنه - فِي العَزْلِ: "لَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَفْعَلُوا، ما من نَسَمَةٌ" الحديث سلف في موضعه.

رابعها:

حديث حُذَيْفَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: لَقَدْ خَطَبَنَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - خُطْبَةً مَا تَرَكَ فِيهَا شَيْئًا إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ إِلَّا ذَكَرَهُ، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ، إِنْ كُنْتُ لأَرى الشَيْءَ قَدْ نَسِيتُ، فَأَعْرِفُ كمَا يَعْرِفُ الرَّجُلُ إِذَا غَابَ عَنْهُ فَرَآهُ فَعَرَفَهُ.

خامسها:

حديث عَلِيِّ - رضي الله عنه -: كُنَّا جُلُوسا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَمَعَهُ عُودٌ يَنْكُتُ فِي الأَرْضِ، وَقَالَ: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلّا قَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ أَوْ مِنَ

---

(١) سلف برقم (٥١٤٤).