للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسلف حديث عبد الله بن عمرو في عد اليمين الغموس من الكبائر، وروى ابن أبي عاصم من حديث محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ، عن عبد الله بن أبي أمامة، عن أبيه، عن عبد الله بن أنيس يرفعه: "من حلف بالله على يمين صبر فيدخل فيها بمثل جناح بعوضة إلا كانت نكتة في قلبه إلى يوم القيامة" (١).

ومن حديث عبد السلام بن عبد الحميد السكوني ثنا أبي، عن عمرو بن قيس، عن واثلة يرفعه: "اليمين الغموس تفتح الديار" (٢)، وهي الحلف على يمين فاجرة صبرًا ليقتطع بها مال امرئ مسلم.

قال ابن أبي عاصم: وفي الباب عن وائل بن حجر وسعيد بن زيد وأُبي وأبي أمامة الحجازي، قال: ومالك أبو أمامة الحمصي- والحارث بن البرصاء ومعقل بن يسار وأبي سُود وأبي هريرة وعدي بن عَميرة.

قال ابن حزم: وعن عمران بن حصين يرفعه: "من حلف على يمين مصبورة كاذبًا فليتبوأ مقعده من النار" (٣).

وعن ابن عمر من طريق ابن الجهم، ثنا يوسف بن الضحاك، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت عنه: أنه - عليه السلام - قال لرجل "فعلت كذا وكذا"، قال: لا، والذي لا إله إلا هو ما فعلت. فجاء جبريل فقال: "بل فعل، ولكن الله غفر له بالاخلاص".


(١) رواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" ٤/ ٨٠ (٢٠٣٦) وليس فيه عبد الله بن أبي أمامة.
(٢) رواه الطبراني في "مسند الشاميين" ٣/ ٣٩٧ (٢٥٤٣) بلفظ: "اليمين الغموس الكاذبة تذر الديار بَلَاقِع".
(٣) رواه أبو داود (٣٢٤٢)، وأحمد ٤/ ٤٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>