للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بركب بجانب المدينة فأصابت عيبة لبعضهم فأخذت، فأتي بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعاذت تحوي أم سلمة، فأمر بها فقطعت يدها عند أم سلمة، فلما قطعت خرجت ويدها تقطر دمًا، حتى دخلت على امرأة أسيد بن حضير فرحمتها وصنعت لها طعامًا، فجاء أسيد فقال لامرأته قبل أن يدخل: يا فلانة هل علمت ما أصاب أم عمرو بنت سفيان، فقالت: ها هي ذه عندي، فرجع أدراجه فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "رحمتها رحمها الله" فلما رجعت إلى أبيها سفيان، فقال: اذهبوا بها إلى حويطب بن عبد العزى أخوالها فإنها أشبهتهم، فقال خنيس بن يعلي بن أمية حليف بني نوفل:

يا رب بنت لابن سلمى جعدة … سراقة لحقائب الركبان

باتت تحوس عيابهم بأكفها … حتى أقرت غير ذات بنان

وكان سفيان أبوها ينا … دي على طعام ابن جدعان

قال أمية:

له داع بمكة مشمعل … وآخر فوق دارته ينادي

قال (الكلبي) (١): المشمعل: هو سفيان بن عبد الأسد. وروى أبو موسى المديني في "الصحابة" من حديث عمار، عن شقيق قال: سمعت فاطمة بنت أبي الأسود بنت أخي أبي سلمة أنها قالت: سرقت امرأة من قريش فأراد أن يقطعها، فكلموا أسامة أن يكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال الحديث.

قال أبو موسى: وكان الأول يعني ما ذكرناه من عند عبد الغني أصح؛ لأن أبا بكر بن ثابت ذكره أيضًا كذلك.


(١) في الأصل: الطبري، والمثبت من (ص ٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>